السبت، 14 يوليو 2012

بشرى لأهل المصائب _ولن يغلب عسرٌ يسرين

يقول الله عزوجل في محكم تنزيله ( فإن مع العسر يسرا   إن مع العسر يسرا ) وذكر أهل العلم في تفسير الآية أن المعرفة إذا تكررت دلت على شيء واحد ، وأن النكرة إذا تكررت دلت كل واحدة على شيء مختلف ، والعسر في الآية جاء معرفا بأل فالعسر إذا واحد في الآيتين، أما اليسر فقد جاء نكرة بدون تعريف فدل ذلك على أن اليسر في الآية الأولى غير اليسر في الآية الثانية ، وبذلك بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قرأ الآية فقال ( ولن يغلب عسرٌ يسرين ) .
مع العسر وليس بعده
ونحن نذكر المكروبين والمغمومين والمظلومين وكل من ابتلي بعسر نذكره بفرج الله عزوجل في القرآن وبشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بعده بأنه لن يغلب عسرٌ يسرين ونخص بالتذكرة الدعاة الى الله عزوجل وما يلاقونه من عسر في طريق الدعوة الى الله عزوجل فنقول لهم أنتم أحق الناس وأولى الناس بهذه البشارة من الله عزوجل فأبشروا وأمّلوا  بالفرج القريب والعاجل لأن الله يقول فإن مع العسر يسرا ولم يقل فإن بعد العسر يسرا ،إذن فالفرج واليسر _ بل اليسرين _ يأتيان مع العسر مصاحبان له ولا يأتيان بعده  ولن يغلب عسر يسرين ، فمهما ضاقت السبل وانقطعت الحيل فانتظروا اليسر والفرج من الله ولن يخلف الله وعده ومن أصدق من الله قيلا .

ورحم الله القائل:
                         إذا ضاقت بك الدنيا           تأمل في ألم نشرح
                         فعسرٌ بين يسريـنِ            ففكر فيهما وافرح

هذا فإن أصبت فمن الله وله الحمد والامتنان وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان وأستغفر الله منه
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية