الجمعة، 12 يناير 2024

في ظلال الكورونا (2) فوائد ومنافع

 

من جملة الفوائد التي جاء بها الكورونا وفرة الوقت الخاص بشكل عجز الكثير عن استغلاله والاستفادة منه وأنا منهم ، وعزمت بعد حول الله وقوته وتوفيقه كتابة هذه السطور من خضم الأحداث وتحت وطأتها فليس من رأى كمن سمع 

 وهي فرصة لاستغلال الوقت بما ينفع وتذكرت كلمات أخي العزيز عبدالله بن عمر ( الكتابة سر رباني عجيب فيها يتواصل المرء مع ذاته على نحو عجاب ) فالكتابة حياة فعلا .

وبداية أعود بضعة شهور قبل ظهور الكورونا فقد كنت أتوقع حدوث شيء ما كبير وخطير تصديقا وتحقيقا لسنن الله التي أخبر فيها في القرآن الكريم .

فقد أخبرنا سبحانه أن من سننه أخذ الظالمين والمكذبين والعاتين عن أمر ربهم ولعل من أوضحها قوله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

ومنها قوله تعالى (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا)   والحساب الشديد :الذي لاعفو فيه  والعذاب النكر: الأليم الشديد غير المعهود .

ومنها قوله تعالى (كَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )

ولن تجد لسنة الله تبديلا أو تحويلا كما أخبر سبحانه وتعالى وقد وقعت المقدمات واستحكمت وفاضت  فاستوجبت النتائج والنهايات فالظلم والطغيان والبغي يجتاح العالم من شرقه الى غربه حتى المسلمين أنفسهم إلا ما رحم ربي جرفهم طوفان البغي والظلم والفجور في الخصومة وما عادت أخلاق الاسلام ولا مرؤة الجاهلية ولا أي نوع من الضوابط والأخلاق، وكنت أتأمل الواقع وأتأمل الآيات كما  يراقب المرء حدوث التجارب العلمية من إضافة المواد على بعضها وانتظار حدوث التفاعل والنتائج .

وجاءت أحداث الكورونا ولم يتوقع أحد أن تقع بهذا الشكل وأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ولازالت وتيرة الأحداث ووطأتها تتزايد وتشتد حتى كتابة هذه السطور  ولا أحد يعلم بما ستؤول إليه الأحداث وكيف ومتى سنتهي الأمور ؟

وبداية الأمر جال في خاطري أن الأمر قد يكون لعبة اعلامية محكمة من الدول الكبيرة  لكسب الأموال ولكن الوفيات في كل مكان بددت هذه الشكوك وأكدت أن الأمر عظيم وأن عذاب الله شديد كما حذر وأنذر وأخبر سبحانه وتعالى .

كما تردد كثيرا أن سبب الفيروس حرب بيولوجية بين الدول الكبيرة - ظهر بعد سنوات أنها كذلك -وأنه تم تصنيع الفيروس ونشره بفعل فاعل ولكن خطأ ما وقع وخرج الأمر عن السيطرة .

وفعلا صدرت اتهامات رسمية من الصين التي انتشر الوباء منها لأمريكا بأنها نشرت الوباء 

والآن أصبحت أمريكا بؤرة انتشار الفيروس والأوضاع فيها تنذر بكارثة ليست كأي كارثة  ولا أستبعد أن يكون للصين دور  رد العدوان بمثله  

 فقد توعد الله أن يولي بعض الظالمين بعضا   وأكد سبحانه ( ولايحيق المكر السيء إلا بأهله ) .

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون

 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية