الثلاثاء، 16 يناير 2024

بودكاست مجازي ( هل الإنسان مسير أم مخير؟ )

 

أتذكر أن هذا السؤال  هل الإنسان مسير أم مخير ؟ كان محور جدل شديد في مقتبل العمر مع الأقران

وكل طرف يأتي بالشواهد التي تدعم رأيه ويستقوي بها

والأمر محسوم عند أهل العلم بأدلته وقرائنه 

ولكن لم يكن لنا ملكة البحث والاطلاع والتعلم بقدر ماكان يجتاحنا من الجهل والظلم والرغبة في التفوق بأي طريقة ؟

ومع التقدم في العمر والعلم والتعلم ودروس الحياة  استبان وجه المسألة بشكل كامل  لالبس فيه .

ولن أخوض في التفاصيل الدقيقة للمسألة فهي موجودة في مواقع أهل العلم بكافة أدلتها وبراهينها .

ولكني أطرح بعض النقاط التي تفيد من وجهة نظري

  • أجمل مختصر للمسألة اطلعت عليه هو للشيخ الشعراوي رحمه الله رحمة واسعة حيث بيّن ذلك ( بأن مالكَ فيه اختيار بأن تفعل أو لاتفعل فهذا أنت فيه مخير ، أما غير ذلك فأنت فيه مسير )
  • ولو طبقنا نسبة مئوية على مانحن فيه مخيرون ومسيرون لقاربت نسبة مانحن فيه مخيرون حوالي 10% تقريبا من وجهة نظري وربما هي أقرب إلى أقل من ذلك كثيرا والله أعلم
  • واسأل بعض الأسئلة لنفسك  إن أردت وأجب عليها بصدق  وتأملها بعمق وسيتبين لك وجه المسألة

هل اخترت الزمن الذي ولدت فيه ؟

هل اخترت القوم الذين تنتمي إليهم ؟

هل اخترت العائلة التي ولدت فيها ؟

هل اخترت المستوى المالي والاقتصادي الذي نشأت فيه ؟

هل اخترت البنية الجسمية والعقلية التي تعيش بها ؟

هل ...............؟

هل ...............؟

هل ...............؟

      وكل ذلك مؤثر فيما ستستقبله في تقلبات حياتك وأيامك أيما تأثير ؟

 

 والخلاصة أن الإنسان في غالب أمره مسير وهو مخير في القليل منها 

 

لذا فالأمر كله لله ففوض الأمر له وتوكل على الحي الذي لايموت وسبح بحمده

وعلى المرء أن يحسن الاختيار فيما خيره الله فيه  لينال خير الدنيا والآخرة   .

 

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .

 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية