كيف استطاع الانجليز احتلال أكثر دول العالم ب200 الف جندي
كيف استطاع الانجليز احتلال أكثر دول العالم خلال القرن 19 م :
جزيرة
مساحتها 120 الف ميل مربع حكمت اراضي مساحتها 11 مليون ميل مربع و استعبدت
شعوبها ، طوال اغلب القرن 19 م ، جزيرة فقيرة بالموارد و كان عدد جيشها
لا يتعدى 200 الف جندي متفرقين في كل دول العالم و في القارات الخمس ، تطور
اسلحتها و قوة جيشها لا يمكن ان تكفي للسيطرة على مئات الملايين من البشر و
مساحات شاسعة ووعرة من الارض ، كيف استطاعت جزيرة صغيرة كبريطانيا ان
تستعبد ما يقارب ربع سكان العالم ؟...
تقول
الارقام ان عدد المسؤولين الذين حكمو الهند هم الف مسؤول انجيزي فقط ،
يتحكمون في حياة 400 مليون هندي وفي افريقيا 1200 مسؤول انجليزي يتحكمون
في مستعمرات انجلترا في افريقيا الممتدة من شمال افريقيا الى نيجيريا و
جنوب افريقيا ، نجد الاجابة عند فريدريك لوجارد المندوب البريطاني السامي
في محمية غرب افريقيا ، من عام 1899 إلى 1906، حيث وضح ذلك في كتابه في
النقاط التالية :
1- الحكم الغير
مباشر : استعمال اصحاب النفوس الضعيفة و الخونة من الزعماء المحليين و
ضمان ولائهم بالترغيب و الرشاوي المالية و الالقاب و الاوسمه و شراء الذمم
مع بعض التخويف من العقاب او الخلع من المنصب ليكونوا وكلاء للمستعمر
البريطاني ، يحققون مصاله على حساب مصالح بلدهم و شعوبهم مقابل بعض
المكافات التافهة .
2- بناء جيوش
عميلة : كان في الهند جيش متكون من 100 الف جندي هندي لكنه جيش عميل يعمل
لصالح المستعمر ، بل و يقتل الهنود و يقمعهم لو طالبوا بالاستقلال او ثاروا
ضد الاستعمار .
3- صناعة طبقة من
المتعلمين المنبهرين بانجلترا : عن طريق الدعاية و الاعلام و المدارس
الغربية ، التي تصنع اجيال من العبيد لانجلترا ، لتصبح كل مرجعيتهم و
احلامهم هي انجلترا العظيمة و تقليدها ، فيتحولون لاوروبيين في جلود سوداء
او ملونة ، يشعرون دوما بالنقص امام سيدهم الغربي وكل شيء اوروبي ، و
الانبهار و تقليد اي شيء ياتي من اوروبا ، ينظرون لشعوبهم باحتقار لانهم
ليسوا مشابهلين لانجلترا بما يكفي ، و ينظرون لانفسهم باحتقار لانهم لا
يشبهون الغرب بما يكفي .
الانهزام
النفسي و عبودية العقول تضمن عبودية الاقتصاد و السياسة و الجيش و كل شيء ،
شعوب كثيرة في افريقيا و اسيا و العالم الاسلامي لاتزال حبيسة عقلية
القرن 19 م التي غرسها الغرب فيها ، ولم تتخلص منها رغم استقلالها المزعوم
.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية