مذكرات مسلم الجزء الأول ( المقدمة )
كلمة طيبة من طيبة الطيبة
مذكرات مسلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سينا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ف |
هذه صفحات من حياتي أسطرها لتكون لي ذخرا عند الله وينتفع بها من شاء الله من عباده وأسطرها وقد شارفت في العمر على الخمسين أو تجاوزتها قليلا وبدأت القوى تضعف وهذه سنة الحياة كما أخبر الله سبحانه وتعالى
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم)
ولم يعد في العمر أكثر مما مضى وأحببت أن يكون لي علم ينتفع به وهو أحد الثلاث التي أخبرنا بها قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه
(
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم)
ولم يعد في العمر أكثر مما مضى وأحببت أن يكون لي علم ينتفع به وهو أحد الثلاث التي أخبرنا بها قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه
(
وقد أعملت الفكر كثيرا فيما يمكنني عمله وقد وهبني الله عزوجل نعمة الفكر والبيان الكتابي وظللت زمنا أتنقل بين فكرة وأخرى مستعينا بالله عزوجل مستلهما منه الرشد والتوفيق فانشرح صدري لكتابة صفحات من حياتي أبين فيها ما أنعم الله عزوجل من النعم التي لا تعد ولا تحصى وأسطر فيها مافتح الله علي من العلم والمعرفة والفهم فيما مر بي في معترك الحياة ومن خلال تقلبي في سنين العمر لتكون نبراسا ودليلا لمن شاء الله من عباده بإذنه سبحانه وتعالى إنه أهل الرجاء ومجيب الدعاء .
ولست من الشخصيات المشهورة أو ذات الشأن حيث شاع في هذا الزمان أن المشاهير والعظماء هم من يكتبون مذكراتهم أو تكتب لهم فيتلقفها الناس ليعرفوا المزيد عنهم ، كما أنني لا أزكي نفسي بأنني من الصالحين أو ممن يقتدى بهم ولكني كتبتها للتحديث بنعمة الله وابتغاء الثواب والأجر من الله تعالى كما أسلفت على تقصير وتفريط مني أسأل أن يتقبل مني بمحض فضله ورحمته .
وظللت زمنا أفكر في العنوان الذي سأضعه لهذا العمل وذات يوم سمعت قول الله عزوجل ( ومثل كلمة طيبة ) فانشرح صدري لأن أجعل العنوان كلمة طيبة من طيبة الطيبة مستلهما شرف القرآن وشرف المكان حيث أكرمني الله عزوجل بالولادة والنشأة والعيش في جوار نبيه صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة .
وما سأورده سيكون على هيئة حلقات كل حلقة تتناول جانبا مما مررت به في حياتي ورأيت أن فيه ما ينفع إن حدثت به أو مما رواه لي المقربين من إخواني وأحبابي أو مما اطلعت عليه وسمعته ووعيته جيدا وسأنبه على كل ذلك في حينه كما أن الترتيب الزمني للأحداث ليس معتمدا حيث أنني أسترجع الفكر والذكريات وما فتح الله به أوردته وسطرته بصرف النظر عن الزمن وترتيبه .
وما سأكتبه يعبر عن وجهة نظري الشخصية وفهمي ورؤيتي للأحداث وأتحدث به ضمن حرية الكلمة التي كفلها الإسلام لكل الناس ، وقد يتفق القراء معي فيها أو لايتفقون فهذه قضية أخرى ، كما أن حرية الرد والتوضيح مكفولة لمن أراد ضمن ماهو متعارف عليه .
كما أنني لن أذكر الشخصيات والأسماء حفاظا على خصوصيات الناس وتحرزا من الغيبة وخوفا من حساب الله عزوجل وسأذكر الأفعال إذ هي المقصود كما فعل رسول الله صلى الله عليه في المأثور عنه ( مابال أقوام ....)
وإذا أصبت فيما كتبته وقدمته فهو محض فضل الله و توفيقه وهدايته وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان وأستغفـر الله منه
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية